تمكنت الفلسطينية المقيمة في الأمارات سوزان الهوبي، في الأول من الشهر الجاري من تسلق جبل 'أكونكاجوا' أعلى جبل في
الأمريكيتين بارتفاع 6962 متراً، ووقفت على القمة في الـ15 من فبراير الساعة الرابعة عصرا.
وتعد الهوبي هي أول امرأة عربية تصل إلى قمة كيليمنجارو- البروس- مونت بلانك- توبكال- الى جانب غيرها من الجبال.
وقالت: 'ما زلنا نتسلق منذ الأسبوعين، واليوم نخيم في واحد من أعلى المخيمات في الجبال بالعالم على ارتفاع أ كثر من 6000 متر لبضع ساعات، على أمل أن نواصل ونصل للقمة، حيث الثلج يتساقط بكثافة، وأبدأ بالصلاة والدعاء بينما أتجهز لبدء تسلق الألف متر الأخيرة والبالغة الصعوبة'.
وتابعت: 'إنها الرابعة فجرا وتقدمنا أبطأ مما هو متوقع بسبب كثافة الثلوج ولكنن بطلوع الشمس أصبح الطقس صافيا وملائما لاستكمال محاولة الصعود والهبوط لمخيمنا العالي في حوالي الستة عشر الساعة القادمة'.
وفي حوالي الثانية ظهرا كنت قد وصلت إلى 6600 متراً، و أمامي الآن الـ 400 متر الصعبة الأخيرة والتي عادة ما تكون العقبة التي تتسبب بعودة الكثيرين خائبين دون الوصول للقمة. وأضافت 'ملأني الشعور بالإصرار وبذل كل ما أستطيع من أجل تخطي هذه العقبة الأخيرة... كانت هذه الـ 400 متر الأخيرة أصعب ما تسلقته في حياتي وتطلبت قوة لم اعرف من أين أتيت بها للاستمرار وتجاوز شعور الإنهاك المطلق والألم الشديد.
وبعد ساعتين وصلت منهكة الجسد ولكن بعقل وروح في حالة منتشية لقمة جبل أكونكاجوا... شكرت الله لوصولي كأول إمرأة عربية وحصولي على هذا الشرف.
وقدمت هذه القمة أولا لوالدي الحبيبين وثانيا لشعبي الفلسطيني كله الذي كان تاجا على رأسي على قمة أكونكاجوا والى شعبي العربي الحبيب كله.
وتابعت: 'تغير الطقس ثانية وبدأ الثلج بالتساقط ثانية، وانصب تركيزي على النزول لمخيمنا العالي بسلامة، وكان ذلك صعبا للغاية باختفاء معالم الآثار، ولكن بحلول الساعة السابعة مساء وصلنا بسلامة إلى خيمنا وزحفت لداخل الخيمة واستسلمت لنوم عميق'.
وقالت: 'أفقت في الليل على سعال وشعور بأن السوائل تتجمع في رئتي – حالة شائعة بسبب البقاء في الارتفاع الشاهق، وعلاجها النزول بسرعة وهذا ما فعلته بسرعة عند الصباح ولمدة يومين آخرين للوصول إلى 2200 متر.'