تُعالَج المشاكل النفسية المتعلقة بفقدان شخص قريب، الخجل، انخفاض الرغبة الجنسية وزيادتها، إدمان الجنس،الخوف من التحدث علانية، السرقة، العنف المنزلي وحالات الرهاب، بالأدوية التي تخضع للتجارب السريرية أو المتوافرة للإستخدام
هل تمضين وقتاً طويلاً على الإنترنت؟ هل تشعرين بالقلق حيال انخفاض الرغبة الجنسية، الخجل أو النقص في المهارات الإجتماعية؟ هل تفقدين أعصابك بسهولة، تخجلين أو تهدرين الكثير من الوقت والمال في التسوق؟
تُعالَج المشاكل المتعلقة بفقدان شخص قريب، الخجل، انخفاض الرغبة الجنسية وزيادتها، إدمان الجنس، النقص في الرعشة الجنسية، الخوف من التحدث علانية، السرقة، العنف المنزلي وحالات الرهاب، بالأدوية التي تخضع للتجارب السريرية أو المتوافرة للإستخدام.
بالنسبة إلى شركات الأدوية، تعتبر هذه السوق ضخمة. على سبيل المثال، يقال إن حوالى نصف النساء في بريطانيا يعانين مشكلة جنسية، 8 في المئة من الراشدات مصابات باضطراب عقلي متقطع و8 في المئة بهوس التسوق الإكراهي، 13 إلى 15 في المئة برهاب اجتماعي وأكثر من 10 في المئة من النساء يخشين التحدث علانية. بالإضافة إلى ذلك، هناك المصابات بالرهاب والإكتئاب وجميعها حالات يمكن معالجتها.
بخلاف الأمراض الفيزيولوجية مثل السرطان، لا حدود واضحة للاضطرابات السلوكية ما بين الحالتين المرضية والطبيعية. فيما يحتاج المرضى إلى علاج من دون شك، قد لا يحتاج إليه الآخرون الذين قد يعانون من العوارض فحسب.
تظهر مشكلة أخرى هي تحديد عوارض بعض الحالات، لنأخذ مثلاً الإضطراب العقلي المتقطع الذي يشكل تعريفه تحدياً للاختصاصيين في هذا المجال. يقول باحثون في جامعة شيكاغو شاركوا في اختبار لأحد الأدوية:"إنها حالة غير محددة بدقة ولم تُحدد العلاجات الفاعلة لها".
من الجوانب الأساسية لتجارب الأدوية الجديدة، نذكر المشاكل الجنسية. جاء في التقارير أن واحدة من بين كل ثلاث نساء تعاني من انخفاض الرغبة الجنسية، شملت إحدى تجارب الأدوية النساء اللواتي تضمنت عوارضهن، إخفاقاً في بلوغ الذروة الجنسية في نصف علاقاتهن الجنسية.
يؤكد البروفسور غراهام هارت، من جامعة غلاسكو ومساعد مؤلف بحث عن هذا الموضوع في المجلة الطبية البريطانية، الحاجة إلى التوصل إلى مزيد من الإشباع الجنسي. يضيف: "العزوبية هي السبب الجديد للإنحراف، تكمن مشكلة هذه المقاربة الطبية للسلوك الجنسي، في إمكان تجاهل الديناميكية الإجتماعية والخاصة بالعلاقات بين الأشخاص".
في جامعة إيست أنغليا، يتحدث الدكتور راي كروزير، الخبير في مشكلة الخجل، عن طريقة معالجتها. يقول إنه في حالات عدة، ما من خطب في احمرار الوجه من الناحية الوراثية ولكن يمكن معالجته عن طريق الأدوية أو العملية الجراحية.
يضيف: "العار والإحراج هما تجربتان قويتان تؤديان بالمرء إلى البحث عن طريقة للتهرب منهما. لكن القلق من الإحمرار خجلاً ليس ناتجاً من خصائص الخجل المتأصِّلة وسيُفقَد شيء مهم إن استئصل هذا الاحمرار".
فقدان قريب
يأمل الباحثون الذين أن يُظهر على الأقل نصف عدد المشاركين في الاختبار - الذين يجب أن يكونوا فقدوا فرداً من العائلة - تحسناً بعد تناول دواء duloxetine . يكمن أحد الأهداف في تقييم أثر العلاج لدى المرضى المصابين بالاكتئاب المرتبط بفقدان فرد عائلي، أما الهدف الثاني فهو النظر إلى آثاره في الوضع الصحي، الألم والعوارض الأخرى. "نتوقع انخفاضاً بارزاً في فترة الحزن والحداد وتحسناً في حالات الألم والشعور بالعوارض"، على حد تعبير الباحثين في مستشفى كوبر غرين وعيادة جفرسون في الولايات المتحدة.
التسوُّق الإكراهي
يعاني واحد من بين كل 12 شخصاً من هذا الاضطراب، وفق أطباء النفس في جامعة آيوا، على الرغم من أنه يكثر في الدول المتطورة ذات الاقتصادات المستندة إلى السوق. يقال إن بعض مضادات الاكتئاب تساعد في تخفيف هذه الحالة، نجح الأطباء في مستشفى زغرب في كرواتيا في استخدام دواء fluvoxamine.
السرقة
شارك أفراد شُخصت حالتهم بهوس السرقة في برنامج علاجي لثمانية أسابيع عبر تناول دواء naltrexone. يقول باحثون في جامعة مينيسوتا: يفترض أن يكون هذا الدواء فاعلاً في تخفيف التوق إلى السرقة لدى المرضى المصابين بهوس السرقة. ستؤمن الدراسة المقترحة معلومات ضرورية حول معالجة اضطراب يفتقر حالياً إلى العلاج الفاعل.
المهارات الاجتماعيَّة الضعيفة
هل تعانين صعوبات في فهم المؤشرات الإجتماعية؟ هل تعجزين عن قراءة تعابير الوجه؟ لا تخافي، ستكون المساعدة في المتناول قريباً. أظهر الباحثون في جامعة زوريخ أنهم يستطيعون تحسين قدرة الأشخاص الأصحاء على قراءة المؤشرات الإجتماعية في عيون الآخرين عبر منحهم دواء oxytocin، الهورمون الذي يؤدي دوراً مهماً في ترسيخ السلوك الأمومي. كانت جلسة علاجية واحدة كافية لتحسين فهم المؤشرات الإجتماعية على شاشة الكمبيوتر.
التحدُّث علانية
يسبب التحدث علانية جهداً للكثيرين، لكن هل يساعد الدواء المستخدم لمعالجة انفصام الشخصية، الذهان والحالات المشابهة، هؤلاء الذين يعانون من حالات حادة؟ يقول الباحثون الذين أجروا دراسة في جامعة مينيسوتا قدموا خلالها quetiapine للمصابين بالخوف من التحدث علانية: "نفترض أن الأفراد سيتفاعلون بأقل قدر من القلق".
اضطراب هزَّة الجماع عند الأنثى
تسمى هذه الحالة أيضاً تثبيط هزة الجماع عند الأنثى. يقال إنه اضطراب يصيب امرأة بين كل ثلاث نساء في مرحلة ما من حياتها. تشمل العوارض تأخر هزة الجماع أو غيابها بعد العلاقة الجنسية. اكتشفت دراسة في جامعة كينغ أن النساء اللواتي تسيطر عليهن نزعة الانطوائية يعانين هذه المشكلة أكثر بضعفين ونصف الضعف. جرى اختبار في الولايات المتحدة برعاية شركة غلاكسو-سميث-كلاين حيث استُخدم دواء bupropion، وجدت إحدى الدراسات أنه زاد حالات هزة الجماع بعد 28 يوماً من بدء العلاج.
المزاج
يمكن أن يؤدي فقدان الأعصاب إلى الإضطراب العقلي المتقطع، وهي حالة تتطلب مجموعتها الخاصة من الأدوية والعلاجات. ليس من الواضح ما تشمله هذه الحالة وما تستثنيه ولكن يقول الأطباء في مايو كلينيك: "تتضمن هذه الحالة السلوك العنيف خلال القيادة، العنف المنزلي ونوبات الغضب التي تشمل رمي الأشياء أو كسرها. أحياناً تنتج نوبات الغضب هذه من حالة تعرف بالإضطراب العقلي المتقطع". يعاني حوالى 8 في المئة من الراشدين منها ويستخدم الأطباء في جامعة شيكاغو divalproex sodium، الدواء المستخدم لمعالجة الصرع والاضطراب ذي القطبين.
استخدام الإنترنت
أبرزت بعض التقارير نجاحاً في معالجة هذه المشكلة المعرّفة بـ «الوقت المهدور» على الانترنت على حساب النشاطات الإجتماعية والوظيفية وإقامة العلاقات. أظهر بحث جرى في كلية طب ماونت سيناي في نيويورك أنه بعد المعالجة بمضاد الاكتئاب escitalopram، انخفضت نسبة استخدام الانترنت من معدل 36.8 ساعة أسبوعياً إلى 16.5 ساعة. لكن في الجزء الثاني من البحث، تحققت النتائج ذاتها مع دواء الغفل.
الرهاب الاجتماعي
تخضع أكثر من 60 تجربة سريرية واثني عشر دواء للاختبار لمعالجة حالة تصيب أكثر من 13 في المئة من الناس بحسب معهد الطب النفساني. يرتبط اضطراب القلق بالخوف من المناسبات الاجتماعية وغالباً ما يخشى المصابون بهذه الحالة أن يفعلوا أو يقولوا كلاماً محرجاً. تشمل إحدى التجارب الأولاد البالغين ثمانية أعوام وما فوق.
وفق تقرير جامعة ساسكس: أصبح الخجل حالة مضرة بالأفراد في المجتمعات الغربية المعاصرة. بما أن عوارضه السلوكية تشير إلى الفشل في تحقيق بعض القيم الثقافية مثل الثقة بالنفس والتعبير عن الذات، يُعتبر الخجل مشكلة يجب أن تُعالج.
ضعف الرغبة الجنسيَّة
يُعرف كذلك باسم الاضطراب الجنسي القليل النشاط، يشمل غياب التخيلات والأفكار الجنسية والرغبة في النشاط الجنسي. يصيب حوالى 30 في المئة من النساء و10 في المئة من الرجال. يشارك حوالى 900 امرأة ما فوق الثامنة عشرة في اختبار دواء flibanserin، وهو مركب يؤثر في المواد الكيماوية الدماغية المتعلقة بالمزاج. تقول معايير الاختبار، برعاية شركة بورينغر إنغلهايم للصيدلة، إن على النساء المشاركات في الدراسة محاولة إقامة علاقة جنسية على الأقل مرة في الشهر.
var imgIndex = 0;
var imgArr = new Array();
blak eyes